تربية الولد
هناك أكثر من أسلوب في تربية الولد، والولد كالعجين تسهل قولبته على المربّي، أمًّا كان أم أبًا، أم معلّمة أو معلّمًا، وخير زمن للثقاف والتقويم ما كان بين الثانية والخامسة من العمر.
أحسن طريقة لتهذيبه وتعليمه الترغيب بالشكر والإطراء وتقديم الجوائز له عند استحقاقها وحثّه على منافسة أقرانه من دون الاستعلاء عليهم وذلك بالاجتهاد.
وثَمّ أسلوبٌ آخر قد يُجدي أحيانًا هو التهديد بالقصاص، باستعمال القضيب اللدن، واستعماله عند الحاجة بالضرب المتّزن على باطن الكفّ أو الألية، بدون الغضب الذي قد يدفع حامل القضيب إلى العنف الدافع إلى الحقد والكراهية.
الولد شديد الحسد والغيرة، محبّ للاقتداء، هو آلة ميكانيكيّة يسهل العمل بها إذا صقلها الشغل والتمرّن، وتلفت انتباهه أكثر ما تلفت، الصور والأشياء الغريبة، وهو كليل عن فهم المسائل العقليّة والتفكير بها، ولإدراكها يحتمل بالمربّي اللجوء إلى القصص والصور والإشارات والحكايات التي يحفظها بأسرع ما يمكن من الوقت.
يوسف س. نويهض